بوز سبورت | 7 تحديات أمام مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد
تحديات كبيرة تنتظر مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد؛ من أجل إحداث نقلة فى كرة القدم المصرية، ولمَ لا والفترة المقبلة تفرض على الجميع دعم حسام حسن وجهازه من أجل قيادة منتخب مصر إلى كأس العالم 2026، والتتويج بلقب أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، أو على الأقل الوصول إلى المباراة النهائية.
مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد مطالب بالوقوف خلف التوأم حسام وإبراهيم حسن؛ من أجل العودة بمنتخب مصر إلى التربع على عرش القارة الأفريقية، ومنصات التتويج، فالتوأم طالما حلم بقيادة «الفراعنة»، وتحقق الحلم، والأمور تسير على ما يرام حتى الآن، بعد النتائج التى حققها محمد صلاح ورفاقه سواء فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2025، أو مونديال 2026.
حسام حسن يعيش حالة من القلق؛ خوفاً من عدم دعمه بالشكل المطلوب من مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد، وأنا على يقين أن رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم الجديد، سواء المهندس هانى أبوريدة أو غيره، سيساند بقوة الجهاز الفنى الحالى لمنتخب مصر، شريطة الاستمرار فى تحقيق الانتصارات وتقديم أداء يرضى الجماهير المصرية العاشقة لكرة القدم.مجلس الجبلاية الجديد مطالب بالعمل على تطوير المنتخبات الوطنية ومنحها مزيداً من الاهتمام، وكذلك تطوير مسابقات الدرجات الأدنى، فضلاً عن الاهتمام بمسابقات المراحل السنية وتطويرها، والقضاء على المشكلات التى تواجه الأندية خاصة الجماهيرية، التى تعانى من أزمات مالية طاحنة، وضرورة البحث عن مخرج لها مثل تسويق المسابقات وصرف دعم مادى عاجل لها.
منظومة التحكيم فى مصر تحتاج إلى جراحة عاجلة من مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد؛ لأنها مرت بمشكلات كثيرة، آخرها أزمة مباراة الزمالك والبنك الأهلى فى الأسبوع الأول بدورى نايل، والتسريب الصوتى لحكم الساحة محمد عادل، وميدو سلامة، حكم تقنية الفيديو، وما نتج عنه من إقالة لجنة الحكام برئاسة محمد فاروق، ورحيل إبراهيم نور الدين المدير الفنى للجنة.
دعنا نعترف عزيزى القارئ بأن التحكيم فى مصر يحتاج لتطوير وتطوير وتطوير، بدلاً من المسكنات التى تخرج من فترة لأخرى ولا تقضى على السلبيات بشكل جذرى، وعلى الرغم من تفاؤلى الشديد بلجنة الحكام الجديدة برئاسة الحكم الدولى السابق ياسر عبدالرؤوف، فإن المجلس الجديد مطالب بدعم التحكيم وحماية اللجنة وحكامها من هجوم الأندية، وتحديداً الأهلى والزمالك، لأن الحكام فقدوا الثقة فى أنفسهم ودخلوا فى حالة نفسية سيئة بسبب كثرة الهجوم عليهم سواء من السوشيال ميديا أو الجماهير أو مسئولى الأندية.
حكامنا بحاجة إلى معسكرات طويلة، يحاضر فيها خبراء التحكيم الدوليون، مثل السويسرى ماسيمو بوساكا، مدير إدارة التحكيم بالاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، والأسطورة كولينا، الحكم الإيطالى الأشهر فى تاريخ كرة القدم، كما أن مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد مطالب بعدم التدخل فى عمل لجنة الحكام، وزيادة بدلات قضاة الملاعب، وتوفير وسائل مواصلات خاصة لنقلهم إلى الملاعب المختلفة بالمحافظات، وفى رأيى أزمة التحكيم المصرى ليست فى الاستعانة بخبير أجنبى للإشراف على المنظومة، لكنها فى أبناء التحكيم الذين تورطوا فى هدمه بالدخول فى صراعات شخصية وشن الهجوم لإسقاط بعضهم البعض، وهو ما أدى فى النهاية إلى الحال الذى نعيشه الآن «لا يسر عدو ولا حبيب».
إعادة ترتيب الدولاب الإدارى داخل اتحاد الكرة، من التحديات الأساسية التى تنتظر المجلس الجديد، وتفعيل دور اللجان، وأهمها لجنة شئون اللاعبين، وكذلك لجنة الانضباط، فهل من المنطقى، عزيزى القارئ، أن العقوبات التى أصدرتها لجنة الانضباط، التى يترأسها المستشار محمد شيرين فهمى، ما زالت حبيسة الأدراج، ورفض مجلس جمال علام الكشف عنها خوفاً من هجمات مسئولى الأندية، خاصة الأهلى والزمالك، وفى النهاية نطالب بالإصلاح؟! من أين يأتى الإصلاح ورئيس الجبلاية «بيعمل حساب وقلقان من الأندية»؟!.إلى متى ستظل منتخبات الناشئين تعانى أزمة التسنين والتزوير فى أعمار اللاعبين؟ وسط إهمال وغياب الرقابة من اتحاد الكرة، والجميع شاهد الهزيمة الثقيلة التى تعرض لها منتخب الناشئين مواليد 2008 أمام المغرب بنتيجة 5-1، ودفع ثمنها المدرب الخلوق أحمد الكاس.لا بد أن يتحرك المجلس الجديد فى محاسبة الأندية التى تورطت فى تسنين لاعبيها، والتنسيق مع وزارتى الشباب والرياضة والصحة لتخصيص أحد المستشفيات للكشف عن أعمار اللاعبين وإجراء الفحوصات والأشعات المطلوبة فى هذا الملف؛ لأن الناشئين هم عصب المنتخبات الوطنية.
قبل نهاية المقال، عزيزى القارئ، انتظام دورى نايل مهم، ويجب أن يكون على رأس أولويات اتحاد الكرة الجديد بالتنسيق مع رابطة الأندية، وأزمة التعصب تتطلب رؤية شاملة تتعاون فيها جميع الأطراف من اتحاد وأندية وجماهير، وكل ذلك من أجل الارتقاء بمستوى كرة القدم المصرية، ورسالتى لمجلس الجبلاية المنتظر: كلنا خلفكم لتحقيق بيئة رياضية نزيهة تعزز المنافسة بروح رياضية وتطبق العدالة، قبل أن تتحول اللعبة من منافسة رياضية إلى معركة بين جماهير متعصبة.